السبت، 26 مارس 2011

فجئت معارضةً و لكن ,,, مؤيدةً لأن



انقسمت الصفوف و انفض التماسك في ساحة الأمل قُتلَ الاعتصام , فتصاعدت في سماء الوطن أصوات ُ غضب ٍ خائف أيدت الاعدام  عارضت الاصلاح و أبت الانصات.
شبحٌ من الخوف و الخضوع غطى المعنى الحقيقي للاعتصام الشهيد فتداعت أيدي الادعاء موجهة ً الاتهامات و رافضة اعادة النظر. تشوهت مسيرة الاصلاح فأصبحت صورة بلا ملامح مات فيها الرقى فصارت المجرم المدمر الذي يغتال الامان في قلب الوطن , رحلت لجنة الحوار , سكتت اصوات المعتصمين و ساء الفهم بين الجماهير المتفرجين.
عندما تضاربت المصالح فتخبطت بنا الأقوال , ضاع تفائل الحقيقة بين تشاؤم الظلمات , فجمعنا اختلاف أعلامنا و فرقتنا شعاراتنا , جمعتنا سلطة ٌ حاكمة و فرقنا الطمع بالكرسي.
فانكرنا الحقيقة و ركبنا قطار المغادرين , غادرنا ساحة الوطنية رحلنا عن مزرعة الحرية و سكنا ملاجىء الخوف تحت هامش " المؤيدين " تصدرنا صفحات العنكبوتية بعناوين رفض ٍ حتى للتفكير في ما حدث, لم ألمح كلمة تحليل أو تفسير فكانت مبهمةً دون تبرير كانت مكتوبة بأصابع خائفة , سكتنا عن الحق كي لا نضيع فضاع الحق و بقينا صامتين.
من قال اننا نعتصم لسلطةٍ او نبحث عن جاه , من قال اننا نقلد مصر او نسير على خطى تونس , من قرر اننا نرغب في ان نملك حكماً, من قال اننا مؤيدين و معارضين , من قرر اننا منفصلين!
وطنني العزيز ,,, أحبك و أعشق ترابك , أرغب في اصلاح ما أفسده المفسدين على أرضك , فجئتك واقفا لا أحمل سوى اسمك , ناديت بصوتي و لا أملك سواه , ناشدت  بقضيتي  , طالبت بحقوقي و انتظرت, كنت أطمح ان يسمعني أبناء ترابك , كنت آمل ان يفهمني حٌكماء أمرك , و كنت أسعى ان ينصرني أبناء شعبك و اذ بي متهمٌ بتدمير أرضك.
صمدت الى ان رحلت مجبراً و الان خفت أن أعود ,,, لم أخف على نفسي من حجارةٍ ارغبها فداك يا وطني لم أخشى ضرباتِ عُصيٍ او قناوي فدمي رخيصٌ امام أمنك و سلمك ,,,,, و لكنني خفت عليك من الاطماع , خفت عليك من راغبي الجاه خفت ان تصبح لعبةً في ايدي كبار القوم فيك, يتنافسون عليك مستغليين وقوفي و انا لست منهم و لا أحمل رسائلهم و لكنني أعبر عن خواطري و احلامي لنكمل مسيرة اصلاحك و نعلي من شانك فتكون عزاً و فخرا لنا , و كم انا اناني  كم انا اناني,,,,,  فكيف اطلب منك ان تكون عزاً و فخراً لنا و نحن لسنا عزاً و فخراً لك.