الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

غبائي أنني من البشر


غباءٌ بشري حط على وجه الأرض ليصل الى العقول الانسانية و يحكم المشاعر البشرية فأصابتنا الطبيعة الغبية...

غباءٌ استطاع ان يزرع في نفسية البشرية حب المظاهر فغدى لفت النظر حاجة غريزية لابد من ارضائها 

غريزة اضعفت من الحضور الطبيعي فجعلت التصنع وسيلة للتعامل

ثقةٌ ذهبت عن النفس و سلمت القيادة للشعور بالنقص فأصبح الضعف سيد الموقف 

اليوم أصبح السلام هو الإستسلام و أصبح الحب هو الخضوع , فرأيت الانتماء هو ان أبيع موطني و الوطنية هو أن أًخفي أصلي.....

وجدت أن العلم هو ان لا أعرف اما الجهل فهو الوصول الى الحقيقة

عرفت ان الجمال يُشترى بالنقود و دنائة الأخلاق هي مصنع السلطة

قرأت ان صلة الاعمال لها أولوية عن صلة الأرحام  

و مؤهلات القرابة أحق من مؤهلات الجدارة

و جدت ان المؤساسات هي جمعية ربحية تعمل تحت مبادىء المحسوبية و المحسوبية فهي خاضعة لقوانين "المصلحجية" التي تحكمها الادارة المركزية

فهمت ان العالم هو الحارة الشعبية التي نراها في المسلسلات الرمضانية فتكون السلطة فيها موزعة على عشوائيات إقليمية احداها تابعة للفتوات الهمجية و الاخرى للحسابات الدُكانية و الأخيرة للقهوجية 

فمشيت في دائرة الشك باحثةً عن سوء النية و حملت معي معانٍ مزيفة لأتملق أمام وجوهٍ وهمية لأحصل على موهبة الغباء و أحظى بشرف الهوية البشرية